قصور من الرمال من رحم الأشجان تولد الهموم ...تحاصرنا من كل أتجاه تتحالف مع سحابات الأحزان تقذفنا في مناطق الفراغ بين الحياة و الموت تسحب من عروقنا رحيق السعادة...نقاوم ونرفض الأستسلام فتسخر من دمائنا وجروحنا...نهرب الي ذكريات الطفولة...نلحق ببقايا الفشل الذي يستعصي علي النسيان...نبحث عن قشة نتعلق بها وسط الأمواج العاتية...تسحبنا الدوامات وتتوه الذكريات في قاع الأحزان تبقي المرارة لكننا نرفض الأستسلام فنتنازل بارادتنا عن الحق في الأحلام...نتمسك بخيوط الأوهام نبني قصورا في الرمال فنتوه بداخلها...نختار أن نسجن أنفسنا ...نلقي بالمفتاح ونفقد أي أمل في النجاة وحده يبقي الأيمان قادرا علي أن ينقذنا وينتشلنا من وحل الحياة...من وهد العذاب من داخل الجب يلتقط روحنا التائهة ويوجهها ناحية السماء فخيوط الأنوار والأيمان وحدها تنقذنا من ذل الحاجة والرغبة في الكبرياء الفارغ والعظمة الفانية فتنبت داخلنا بذور الأمل وترويها الجباه المعروقة بالعبادة والدعاء كثيرا ما ننسي أننا بشر نخطئ ونصيب نصحو وننام كثيرا ما نتمايل كالطاووس... ننسي التاريخ والناموس ننسي أن مصيرنا الفناء..نتقاتل علي كسرة خبز أو قطرة ماء نبتلع الكراهية ونعتادها وندوس علي الدهاء لكن خيوط الأيمان وأنوار الرحمة وصفاء القلب يوما ما ستنقذنا من هذا الطاغوت وسنسلم أنفسنا طواعية لمالك الملك والجبروت يشقي قلبي كثيرا بالدنيا تنتشر بداخله الجروح والندوب ولكنني لن أستسلم يوما للهاوية وسأظل أتسلق وأتسلق وأتسلق فوق العذابات ويوما ما سألمس بقلبي شعاع الضوء وأنوار الصباح.....